هذا ما كنا نسمعه من الاباء والاجداد وحتى اساتذة الدراسة: ان المجالس مدارس، وعلى مختلف انواعها، سواءكانت الاجتماعية، او الادبية، او الثقافية، فهي بوابة من بوابات المعرفة والنضج الفكري خاصة اذا كانت هذه المجالس تحمل توجهات مدنية ووطنية. وحتى على النطاق الشعبي والعشائري فكثيرا ما كان ينصح ان يجلس الشاب في هكذا مجالس من اجل الانضاج.
ولفترة ليست بالبعيدة كانت بعض هذه المجالس تمارس دورا تنويريا تثقيفيا اجتماعيا مدنيا، من خلال اجتماع نخبة من المثقفين شيوخ عشائر واعيان قولاي خانقين لمعالجة ومناقشة موضوعات عشائرية، حيث تسود اجواءها حميمية اللقاء ومتعة الثقافة والتآلف والتعاون المثمر البناء، وقد ارتبط انتشارها وتفعيلها بالديمقراطية والتسامح والتوجه نحو حل الإشكالات والقضايا العالقة .حيث كانت هناك افكار متخلفة لم تكن لها صلة بالدين ولا بالشرائع السماوية السمحاء . الا وهو الفصول بالنساء ايا دينا يرضى بظلم الحريرة المرأة الشريفة التي جعلها الله سبحانه وتعالى اما واختا وزوجة وبنتا .
وبعون من الله جل جلاله وخلال المجالس مدارس ناقشة مجلس عشائر قولاي خانقين مثل هكذا فصول وتم رفضها من كافة شيوخ ووجهاء المنطقة من عربها وكردها والقوميات الاخرى .ونأمل ان ينتشر هذا الطرح على عموم عشائرنا الكريمة في عراق الحضارات وشكرا ..